أي زوج فوركس أشتري أو أبيع اليوم؟

يواجه متداولو الفوركس عددًا كبيرًا من الخيارات قبل الدخول في التداول نفسه. إن العثور على منصتهم، ووسيط CFD المناسب، وأسلوب التداول الذي يلائمهم يتطلب وقتًا وجهدًا وطاقة. لذلك، من الطبيعي أن يتراكم بعض التوتر خلال هذه العملية.

يسعى المتداولون للتخلص من هذا التوتر فورًا من خلال بذل جهودهم. هذا يعني التداول فورًا والمخاطرة التي يعتقدون أنها ستحقق نتائج فورية. ولكن هنا تبرز مسألة أخرى: ما هو أفضل سوق فوركس للتداول اليوم؟

صدق أو لا تصدق، قد يكون هذا الأمر أسهل مما يبدو. يمكن للمتداولين الذين أجروا بحثهم وأسسوا أسلوبهم الخاص اتباع عملية استبعاد بسيطة. ورغم أن هذه المقالة لا تجيب مباشرةً على سؤال "ما الذي يجب تداوله اليوم"، نظرًا لتغير الإجابة يوميًا، إلا أنها توضح هذه العملية.

التوجه الزمني

يختلف المتداولون في مقدار الوقت الذي يرغبون في قضائه في كل صفقة. وبشكل عام، تنقسم الفئات الثلاث إلى المتداولين اليوميين، والمتداولين المتأرجحين، والمتداولين على المدى الطويل (وغالبًا ما يُطلق عليهم المستثمرون).

لكل واحد من هذه الأنواع الثلاثة ظروف سوق مفضلة وأنواع أصول محددة. على سبيل المثال، قد لا يأخذ المتداول اليومي السريع جدًا، مثل المضارب السريع (Scalper)، في الاعتبار زوجًا غريبًا بسبب تقلبه، وانتشاره العالي عمومًا، وانخفاض سيولته.

ومع ذلك، قد يرغب متداول المراكز، الذي يتوقع حدوث تحول كبير في اقتصاد أصغر، في الدخول والاستفادة من اتجاه طويل المدى محتمل.

حتى يعرف المتداولون ما الذي يجب عليهم تداوله، عليهم أن يعرفوا ما الذي يريدون تحقيقه ومتى. ومن خلال اتخاذ هذا القرار، يمكنهم استبعاد عدد كبير من أزواج العملات الأجنبية فورًا وتقليص نطاق خياراتهم بشكل كبير.

ماذا تقول مؤشرات الفوركس؟

بالطبع، لا تكتمل أي روتين تداول بدون بعض التحليل على الأقل. حتى إذا وجد المتداولون أصلًا يعتقدون أنه يناسب أسلوب تداولهم، فإن الأسواق تميل إلى أن تكون غير متوقعة. ما هو مرئي للعين عند فتح الرسم البياني لأول مرة قد لا يعكس ما يحدث بالفعل.

ومع ذلك، توفر معظم منصات الفوركس طريقة سريعة لمعالجة ذلك. إن تطبيق المؤشرات على المنصة يُعد وسيلة سهلة للمتداولين إما لتأكيد ما يفكرون فيه أو لتصحيح نتيجة إيجابية خاطئة. وهذا يسمح لهم إما بالتركيز على أصل معين، أو استبعاده كخيار للتداول، أو تعديل خطة التداول الخاصة بهم بشأنه.

بالنسبة لمتداولي الفوركس، إليكم بعضًا من المؤشرات الأكثر استخدامًا:

• مؤشرات القوة النسبية
• المتوسطات المتحركة / المتوسطات المتحركة الأسية (Exponential MAs) / تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD)
• باندات بولينجر (Bollinger Bands)
• المذبذبات العشوائية (Stochastic Oscillators)
• حجم التداول المتراكم (On-Balance Volume)

أثناء هذه العملية، من المهم أيضًا تطبيق مبادئ التوجه الزمني. إن استخدام الأُطر الزمنية الصحيحة وتحليل الجزء المناسب من السوق من حيث الوقت يُعد أمرًا أساسيًا.

ما الجديد في أخبار الفوركس؟

لا يكتمل أي تحليل للسوق دون الحصول على الصورة الأكبر. فعلى الرغم من أن الرسوم البيانية قد تتفاعل مع الأخبار بشكل أسرع من المتداولين، إلا أن الأخبار يمكن أن توفر لهم رؤى قيّمة.

دون فهم سبب تحرك رسوم الفوركس بالطريقة التي تتحرك بها، يصبح من الصعب التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك. وبما أن التداول عادةً ما يكون نشاطًا تنبؤيًا، فإن هذه خطوة ضرورية بالنسبة لمعظم المتداولين.

لا يحتاج المتداولون إلى أن يصبحوا صحفيين استقصائيين من أجل ذلك. في الواقع، تمتلك العديد من المنصات نظام تنبيه مدمج لأخبار التداول، وإذا لم يتوفر، فهناك العديد من الخدمات الخارجية التي يمكن أن تساعد.

إن متابعة الأخبار ستمنح المتداولين أيضًا فكرة عن شكل السوق. فعلى سبيل المثال، في أيام صدور التقارير، وبغض النظر عن نتائج التقرير، من المتوقع حدوث تقلبات. بالنسبة للمتداولين الذين لا يفضلون ذلك، قد يكون من الأفضل الابتعاد عن أزواج العملات المرتبطة بهذه التقارير. وعلى العكس، قد يرغب المتداولون الذين يزدهرون عندما تتحرك الأسعار بسرعة في استهداف هذه الأصول بشكل خاص.

أداة أخرى تساعد في هذا السياق هي التقويم الاقتصادي. إنها أداة تحتوي على إصدارات اقتصادية مهمة للفترة المقبلة. قد يكون من الجيد تدوينها والتخطيط وفقًا لها.

باختصار، توضح الأخبار للمتداولين سبب حدوث الأمور وتمنحهم تلميحات حول شكل جلسة التداول. ويمكن للمتداولين استخدام هذه المعلومات لمعرفة ما إذا كانت تناسب أسلوب تداولهم والتخطيط وفقًا لذلك.

إستراتيجية المتداول

بالإضافة إلى كل ما سبق، عادةً ما تكون هناك استراتيجية تداول محددة يتبعها المتداول، وهي أكثر دقة من مجرد أسلوب التداول الخاص به. قد تدور هذه الاستراتيجية حول نقاط دخول وخروج معينة، وشروط خاصة، وعدد الصفقات، والأصول التي يمتلك المتداول معرفة جيدة بها.

يجب على المتداولين أن يتصرفوا وفقًا لاستراتيجياتهم. وهذا يعني أنه إذا كانوا يهدفون إلى الاستفادة من تحركات صغيرة ولكن ثابتة، خصوصًا الموجودة في العملات الرئيسية والثانوية، فعليهم على الأرجح البقاء بعيدًا في ظروف السوق المتقلبة.

ولكن ماذا لو تسببت بعض الأخبار العاجلة، مثل إعلانات ترامب الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية، في إحداث هزات في قطاعات كاملة من السوق؟ حسنًا، ليس من الضروري أن يتداول المتداولون كل يوم. في هذه الحالة، تكون الإجابة عن سؤال: أي فوركس يجب تداوله اليوم؟ بسيطة: لا تتداول أيًا منهما.

وبدلاً من ذلك، بالنسبة للمتداولين الذين يرغبون بشدة في التداول حتى لو لم تكن الظروف متوافقة مع استراتيجيتهم، قد يكون الوقت مناسبًا للتوسع. فمن الأفضل بكثير تجربة شيء جديد بدلاً من محاولة فرض استراتيجية في ظروف غير مناسبة. إن التفكير في أصول أخرى أو اتباع نهج مختلف قد يحقق نتائج ويؤدي إلى تحسينات على المدى الطويل.

بماذا يكون المتداولون على دراية مسبقة؟

في غياب خيارات أخرى، يُعد الرجوع إلى شيء مألوف إستراتيجية قوية. حتى إذا لم تتطابق أي من العوامل السابقة، يمكن للمتداولين استخدام هذا النهج للعثور على فرصة تداول قد تكون مستحيلة بغير ذلك.

على سبيل المثال، إذا كان المضارب السريع (Scalper) يتداول زوج EUR/USD بشكل متكرر، فمن المرجح أنه يمتلك بالفعل بعض المعرفة بعادات هذا الزوج. وبالتالي، حتى عندما تكون كلتا العملتين في حالة تقلب، قد يكون قد جمع ما يكفي من المعلومات بشكل غير مباشر ليتعامل مع الموقف بشكل صحيح.

إشارات/خطط تداول الفوركس

أخيرًا، بالنسبة للمتداولين الذين لا يملكون الثقة الكافية لمتابعة العملية المذكورة أعلاه، قد توفر خدمات إشارات وخطط التداول إرشادات. في الأساس، يتم اختيار هذه الخدمات من قِبل خبراء ماليين، وتحدد الأصول الأكثر رواجًا في الوقت الحالي.

حتى للمتداولين الأكثر خبرة، قد يكون من المفيد مراجعة هذه المؤشرات من وقت لآخر. فقد تُبرز خياراتٍ قد تُغفل لولا ذلك، أو تُخفف الضغط النفسي الناتج عن التحضير للتداولات.

مع ذلك، هذه الأدوات كغيرها، لا تعكس الصورة الكاملة. بالنسبة للمتداولين الراغبين في تحسين مهاراتهم، ينبغي استخدامها كمرجع، وليس كدليل تداول شامل. قد يؤدي الإفراط في الاعتماد عليها إلى تراجع المهارات، وبالطبع إلى الخسائر، لأنها ليست دائمًا صحيحة.

الخاتمة

في نهاية المطاف، يبقى اختيار نوع التداول مسألة شخصية بحتة. يمكن للمتداولين الاعتماد على أدوات متنوعة، لكن ما يُحدد كل شيء في النهاية هو استراتيجية التداول التي يستخدمونها وتفضيلاتهم. قد يُحقق السعي وراء الأصول الأكثر رواجًا مكاسب قصيرة الأجل، ولكنه يؤدي أيضًا إلى نقص في الاتساق والانضباط، مما قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل.

معظم الاستراتيجيات فعّالة إذا نُفِّذت بشكل صحيح. تعلّم كيفية القيام بذلك والعمل ضمن ظروف السوق الموضحة في الاستراتيجية هو ما يُمكّن معظم المتداولين من تحقيق استمرارية السوق.

إخلاء المسؤولية: هذه المعلومات لا تعتبر نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية، بل هي رسالة تسويقية. IronFX ليست مسؤولة عن أي بيانات أو معلومات مقدمة من أطراف ثالثة مشار إليها أو مرتبطة برابط في هذه الرسالة.